السلام عليكم ..
انا من اشد المعجبين بسياسة الزعيم الأثيوبي الحالي الدكتور ابيي احمد , فقد بدأها في ولايته الأولى بصفر مشاكل مع كل دول الجوار , وهو إجراء استحق بموجبه جائزة نوبل العالمية للسلام , ثم جمع كل الشعب الأثيوبي على بناء سد النهضة العملاق , وهو اجراء استحق بموجبه احترام الشعب الأثيوبي كله , خصوصا بعد ان دافع عنه امام كل الصعاب التي اعترضته ..
خلال الفترة القصيرة الماضية حدث ما حدث من محاولة انشقاق إقليم تيقراي عن الحكومة الفيدرالية لأسباب عرقية ومحاولة منهم لاستعادة تاريخهم في حكم هذه العرقية لأثيوبيا ..
كل هذا بدا لنا ولكل المراقبين عن بعد انه لن ينجح لعدم وجود داعم حقيقي لهذه الحركات المسلحة عدا طبعا بعض الدول المعادية لأثيوبيا والتي لا تملك الإمكانيات المادية والعسكرية لتغيير موازين القوى ..
قبل يومين , ومن وجهة نظري تغير الموقف كثيرا وسقوط الحكومة المركزية بات مسألة وقت فقط لا غير , فلماذا ..؟
السبب هو ان اغلب الحركات الانفصالية اتفقت فيما بينها لتكوين حركة مسلحة موحدة لإسقاط الحكومة المركزية , فهل سبب توحدها هو من سوف يسقط حكومة الدكتور ابيي احمد , كلا ..
السبب ان هذه الحركات اجتمعت في واشنطن بأمريكا وبموافقة أمريكا , مما يعني بدء العد التنازلي لقلب النظام الحالي في اثيوبيا بالقوة , وكلنا او بعضنا يتذكر كيفية قلب نظام صدام رحمه الله , فقد كان بنفس الطريقة ونفس الأدوات ومن نفس المكان ..
ربما هناك من يقول بأن العراق ليست اثيوبيا وان جوار العراق الذي ساهم في اسقاط صدام ليس هو جوار اثيوبيا ..!
نقول نعم , ولكن الأدوات تظل واحدة والنتيجة ربما تكون واحدة , اذا لم تدخل كلا من الصين وروسيا على الخط وتفشل كل المخططات الأمريكية كما حدث في سوريا ..!
